Le Tunisien Libre

Le Tunisien Libre

تونس على حافة حرب أهلية ؟؟؟؟

 

ما تشهده البلاد التونسية منذ فترة  خاصة بعد احداث ساحة محمد على و ما قامت به ما تسمي  بلجان حماية الثورة من عنف تجاه مناضلى و مناضلات الاتحاد و الرد العنيف من النقابيين  باعلانهم يوم الخميس القادم يوم اضراب عام يمكننا ان نعتبره بداية الحرب التي تم تأجيلها من طرف العديد من السياسيين و من احزابهم ،كما أن لهذه الاحداث دلالات عميقة خاصة بعد العديد من الاحداث المبشرة بثقافة العنف و العنف المضاد له و لكي لا نكون متحاملين هنا او هناك وجب ادانة الجميع على حد السواء و ان كان المبادر بذلك هو المتهم الاول في ما يتم من ردت فعل كما انه من الاجحاف القول بان الحكومة تتحمل وحدها المسؤولية في ما وصلت له البلاد فالكل يتحمل المسؤولية اليوم.

و ان كنت من بين الذين يحملون الحكومة المسؤولية الكبري او النصيب الاكبر في ما قد تؤول له البلاد بصفتها من تحكم و من تتحكم ولو نسبيا في دواليب الحكم ولا اعطي ايضا شهادات لمعارضيها من هنا او من هناك ،فالحكومة وقعت في المحضور خاصة بعد التصريحات المفزعة و المقلقة من طرف مسئوليها خاصة من حركة النهضة فلطالما عمدت على فتح النار في وجه كل منتقديها و اتهمتهم بالتحريض و تعطيل دواليبها و ادخال الفوضى في البلاد فقد عمدت منذ توليها الحكم على ثلب منافسيها و وصفهم بجرحى الانتخابات و بالتالى قامت بغلق باب الصلح معهم  و انتهجت نهج الفردية و الكبرياء و التكبر ،نضف إلى ذلك فتح النار في وجه الاعلام و الاعلاميين دون الاستثناء و هو الامر الذي جعل العديد من وسائل الاعلام تسطف ضدها و اخيرا قامت بدعم لجان حماية الثورة و تبنيهم  في ما اقترفوه في حق المنظمة  العمالية الاتحاد العام التونسي و هو ما قد يفتح الباب أمام حرب اهلية و يهدد السلم الأهلى وليكون وقودها أبناء الشعب التونسي و يكون اول المستفيدين منها من يحكمون في عواصم اوروبا و امريكا و تحطم البلاد و يموت العباد لا من أجل تونس بل من أجل ان يعتلى هذا او ذاك الحكم و تعود دار لقمان على حالها ان لم نقل تهدم دار لقمان و يموت لقمان كذلك.

كل المؤشرات و التمضهرات التي نشاهدها في الشوارع التونسية و حتى داخل البيت الواحد تؤكد فرضية التصادم العنيف خاصة في ضل تقسيم الشعب حول قضايا ثانوية لا تغني و لا تسكت من جوع ،فالسياسيين في تونس التفتوا إلى من كان الاول و تناسوا من قتل أبناء تونس و لماذا تظاهرنا و قلنا لبن على ارحل ،ألم يرفع المتظاهرون شعارات تنادي بالعدالة الاجتماعية و بالتنمية العادلة و بمحاسبة المجرمين و القتلة و محاربة الفساد ام ان كل تلك الشعارات أصبحت ترفع اليوم فقط للمزايدة و في الحملات التعبوية و بالتالى يتم تعويم القضايا الأساسية و الحقيقية للمواطنين للهروب من الواقع و ادخال البلاد في الفوضى  و نعود بعد ذلك لطاولة التفاوض و نكيل التهب لبعضنا البعض و تضيع سنوات أخرى و نحن نحارب طواحين الماء .

نعيش اليوم تجاذبات سياسية حادة بين هذا و ذاك ليتم تقسيم الساحة السياسية التونسية اليوم بين شقين شق يحمل مشلوع مجتمعي نابع من ايديلوجيا حسن البنة و الاخوان المسلمين و مشروع قائم على التقاء الشق الدستوري داخل التجمع المنحل و بقايا يساريين و احزاب ديمقراطية  تحوم حوله و بذلك نخلق ما يسمي بصراع القطبين و كأننا اليوم نشاهد الصور المتحركة و صراع الشر و الخير و هنا لكم ان تختاروا من يمثل الشر أو الأشرار و من يمثلون الخير أو الخيرين ،إن هذا الاستقطاب الثنائي الذي يحاول طرفي الصراع فرضه في الواقع بشتى الطرق و مهما كلف البلاد ما كلف لهو الشيطان الحقيقي او ذلك الطوفان الذي قد تكون آخرته بلد مقسم و شعب فقير.

من هنا اتسائل هل يريدون لتونس ان تكون لبنان ثانية او يريدون صوملتها أو أفغتها او بكسنتها ؟

انا عن نفسي أريد توسنتها لان تونس نموذج لجميع الدول ،نموذج للاختلاف و التحابب ،نموذج في التآزر و التآخي ،نموجة للثوار و الاحرار و كذلك وجب أن تكون اليوم نموذج للديمقراطية الحقيقية و للحرية التي تحترم آراء الآخرين و نموذج للوطنية و لحب الوطن.

 

الصحفي الحر :وائل بوزيان


 



10/12/2012
0 Poster un commentaire
Ces blogs de Politique & Société pourraient vous intéresser

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 12 autres membres