هل سيصبح الخليفة السادس منقذ البلاد ؟
كثر الحديث و التعاليق ووجهات النظر في ما يتعلق بمبادرة الجبالي و مدى جديتها و فاعليتها خاصة في ضل ما تشهده البلاد من تنامي للعنف السياسي بكل تمفصلاته ، فهل يمكننا ان نعتبر كون المبادرة هي مجرد محاولة لاخماد النار التي كانت ستلتهم الترويكا و تكون بداية لانهيار السلم الاجتماعي ؟
هل تحول الجبالي إلى منقذ بعد ما كان في دائرة الاتهام ، فهو الخليفة السادس على حد تعبير المعارضة و هو حامل مشروع السلفية و الجهاد على حد تعبير الآخرين ، و بين هذا و ذاك تضل كل الاحتمالات واردة خاصة بعد تهديد الجبالي بالاستقالة يوم السبت القادم في صورة رفض مقترحه و كما نعلم ان يوم السبت القادم سيخرج انصار النهضة للشوارع للدفاع عن الشرعية و للتمسك بالسلطة و هو ما سينجر عنه مزيد الاحتقان و الفرقة بين ابناء الوطن الواحد و سيتم بالتالي تكريس نظر ية لبننة تونس و جعلها قبائل متناحرة و سنكون بذلك قد دخلنا مرحلة اللاعودة .
كي لا نرجم بالغيب ما تقدم به الجبالي من مقترح حكومة تكنوقراط طيب لكن على الجميع اليوم تحمل المسؤولية التاريخية إما أن تكون بوصلتنا وحدة البلاد و سلامتها و سلامة شعبها إما أن تكون بوصلتنا مصالحنا السياسية الضيقة و المناصب الواهية .
من هنا تونسي حر يدق ناقوس الخطر و يطالب الجميع بأن يكونوا على مستوى ما يهدد البلاد و شعبها و إلا سنندم جميعا و لن ينفعنا الندم .
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 12 autres membres