Le Tunisien Libre

Le Tunisien Libre

عيد الشهيد ..انقسام من جديد

اليوم 9أفريل إنها  الذكري الأولى للأحداث التي  شهدها الحبيب بورقيبة السنة الفارطة و التي انجر عنها تعنيف العديد من المتضاهرين و تم اثرها فتح تحقيق في الغرض و ها قد مرت سنة كاملة و لم نستطع الكشف عن ملابساتها و هذا في الحقيقة أمر متوقع و منتظر خاصة و كون أن جل الاعتداءات   التي تعرض لها مواطنين او صحفيين او سياسين ضلت رهن التحقيق و التحقيق ضل رهن الارادة السياسية للفريق الحاكم  و اليوم كان شارع الحبيب عبارة عن كرنفال احتفالي من هذا الشق او من ذاك الشق و تحول قضية الشهداء إلى قضية للمزايدة السياسية فمن هذه الجهة من يتهم  السلطة  اي حكومة النهضة بالتخاذل و طالبها بالكشف عن قاتل بلعيد و عن كل القضايا الأخري و اعتبر النهضة عدو للشعب و حزب ارهابي وجب حله أو التعجيل بمحاسبته عبر صناديق الاقتراع او الاطاحة بهذه الحكومة التي يعتبرها حكومة التفاف على مطالب الشعب و من الجهة الأخرى جعلت من هذا العيد مناسبة للترويج  و الدعاية للحكومة و التباهي بما يقولون عنه بإنجازات و اتهام الطرف المقابل بالعمالة للغرب و بالكفر أحيانا و بإغراق البلاد  و التلاعب بأمنها .

و في خضم هذا اللغط نجد مواطنين تائهين حائرين  متسائلين هل نحن اليوم إزاء  يوم عيد نكرم فيه شهدائنا الابرار  أم اننا أمام كرنفالات حزبية او حملات انتخابية مبكرة على رفات ابناء تونس الذين سقطوا شهداء في جل المحطات النضالية التي شهدتها البلاد

 الحدث الأبرز و الأهم اليوم أن عيد الشهداء  قد مر دون فتح تحقيقات جديدة قد لا تفصح عن فحواها لسنوات طويلة  و عن المتورطين ، عموما مر اليوم دون مواجهات و ان لم يخلوا من شعارات و شعارات مضادة و اتهامات و اتهامات مضادة .

في الختام تونسي يحر يتقدم بكل احتراماته لشهدائنا الابرار في عيدهم و يهنئ الشعب التونسي بعيده و يطالب بمحاسبة المجرمين و الكشف عن المتوطين في سيلان دماء التونسيين  

 



10/04/2013
0 Poster un commentaire
Ces blogs de Politique & Société pourraient vous intéresser

Inscrivez-vous au blog

Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour

Rejoignez les 12 autres membres